الجمعة، 26 سبتمبر 2025

01:01 ص

أحمد خالد صالح يحيي ذكرى رحيل والده: اجمعني اللهم بالأحباب

الخميس، 25 سبتمبر 2025 09:51 م

آيه بدر

أحمد خالد صالح ووالده

أحمد خالد صالح ووالده

في لفتة إنسانية صادقة تحمل الكثير من الحنين والشجن، حرص الفنان الشاب أحمد خالد صالح على إحياء ذكرى وفاة والده الفنان القدير خالد صالح، الذي رحل عن عالمنا قبل أحد عشر عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا لا يُنسى ومحبة عميقة في قلوب جمهوره وزملائه في الوسط الفني.

ونشر أحمد عبر حسابه الشخصي بموقع "إنستجرام" صورة تجمعه بوالده الراحل، ودوّن تعليقًا مؤثرًا دعا فيه بالرحمة والمغفرة لوالديه، حيث كتب: “لي أمّ وأبٌ يعادلان وزنَ الأرض ولو كانت ذهبًا، ولو أمطرت من بعد أن ذهبا ذهبًا، ما لقلبي راحةً إلّا بجمعةِ قلوبنا حيث ذهبا. اللهم رحمةً وعفواً وغفراناً يا رب لأمي وأبي ولأحبابنا أجمعين، والحمد لله أنها دنيا وستنقضي، الحمد لله أنها ليست دارنا ولا ديارنا، وأن المستقر بجوارك ربي، فاجمعني اللهم بالأحباب في ظلك ورحمتك وعفوك وغفرانك مع الحبيب. اللهم اغفر لأبي وأمي ولي، وارحمهما كما ربياني صغيرًا يا رب، معي إلى أن ألقاك يا حبيب.”

هذه الكلمات المؤثرة لاقت تفاعلًا واسعًا من جمهوره ومتابعيه الذين حرصوا على مشاركته الدعاء لوالده الراحل ووالدته، مؤكدين أن الفنان خالد صالح سيظل حاضرًا بأعماله المتميزة التي رسخت اسمه كأحد أعمدة التمثيل في مصر والعالم العربي.

خالد صالح.. سيرة فنية حافلة

ولد الفنان الراحل خالد صالح عام 1964 في مدينة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، وبدأ مشواره الفني من خلال مسرح الجامعة ومسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، حيث قضى سنوات طويلة على خشبة المسرح قبل أن يتفرغ تمامًا للفن. وفي عام 2000، قرر أن يتوقف عن مشاريعه التجارية ليتفرغ للتمثيل بشكل كامل، وكان حينها في السادسة والثلاثين من عمره.

شارك في أولى تجاربه السينمائية البارزة بفيلم "خلي الدماغ صاحي" عام 2001، ثم لفت الأنظار إليه بقوة في فيلم "محامي خلع" عام 2002 مع الفنان هاني رمزي وداليا البحيري، حيث قدم شخصية القاضي ببراعة شديدة نالت إشادة النقاد والجمهور، لتبدأ بعدها رحلته مع النجومية والتألق.

وخلال سنوات قليلة، تمكن خالد صالح من أن يصبح واحدًا من أبرز نجوم الصف الأول في السينما والدراما المصرية، حيث قدّم أدوارًا تركت بصمة قوية مثل "هي فوضى"، "تيتو"، "أحلى الأوقات"، و"حرب أطاليا"، إلى جانب العديد من المسلسلات التي أثبتت موهبته الفريدة وقدرته على تجسيد الشخصيات المركبة والمعقدة.

معاناة مع المرض ورحيل صادم

وعلى الرغم من نجاحاته الكبيرة، إلا أن الفنان خالد صالح عاش معاناة طويلة مع المرض، إذ كان يعاني من مشكلات مزمنة في القلب والشرايين نتيجة مضاعفات التدخين. وفي عام 2014، وأثناء تصوير آخر أعماله الدرامية، شعر بتدهور حاد في حالته الصحية، مما استدعى حصوله على إجازة للخضوع للفحوصات الطبية اللازمة.

سافر بعدها إلى مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب في أسوان لإجراء عملية جراحية دقيقة "قلب مفتوح"، وبالفعل أجريت له العملية تحت إشراف الفريق الطبي بقيادة السير مجدي يعقوب، لكنه ظل في غرفة العناية المركزة لعدة أيام في وضع حرج. وبعد ستة أيام فقط من العملية، تدهورت حالته بشكل مفاجئ ليلقى ربه صباح يوم 25 سبتمبر 2014، مخلفًا وراءه صدمة وحزنًا كبيرًا في الوسط الفني والجماهير.

إرث خالد صالح ومحبة لا تزول

رحيل خالد صالح شكّل خسارة كبيرة للفن المصري، فقد كان من الفنانين الذين أخلصوا لمهنتهم وقدموا أعمالًا ذات قيمة، كما تميز بشخصية متواضعة وأخلاق عالية جعلته قريبًا من زملائه وجمهوره. 

وحتى بعد مرور أكثر من عقد على رحيله، ما زالت أعماله تعرض على الشاشات وتحظى بمتابعة واسعة، ويظل اسمه حاضرًا في ذاكرة عشاق السينما والدراما.

واليوم، ومع إحياء ابنه أحمد لهذه الذكرى بكلمات مؤثرة، يعود الحديث مجددًا عن قيمة خالد صالح الفنية والإنسانية، ويؤكد أن المبدعين الحقيقيين لا يرحلون، بل تظل أعمالهم خالدة وأسماؤهم محفورة في وجدان محبيهم.

إقرأ أيضاً:

أسما شريف منير تكشف سر ارتداءها الحجاب وتصالحها مع والدها

هشام عباس لشيرين عبدالوهاب: "مكانتك لا تتكرر إلا كل مائة عام"

الرابط المختصر

search